حالة شق شرجي
الأعراض
طوال أربعة أسابيع شعرت المريضة بألم وشاهدت دم وشعرت بحرقة مع كل عملية تبرز، المريضة صبرت وتحملت، ألمها ألم شديد لحظة خروج الغائط، وبعد خروجه أحست بحرقة شديدة في فتحة الشرج كما لاحظت هذه النقاط على مقعد الحمام. وخجلت المريضة من مراجعة الطبيب لعدة أسابيع متواصلة.
المعاناة
المريضة توقفت عن الأكل وتوقفت عن إخراج البراز لعدة أيام بشكل متكرر بسبب خوفها من الألم والحرقة الذي تتوقع حدوثهما مثل ما حصل معها في المرة السابقة، و إعتقادا منها أن ذلك سيعطي فتحة الشرج استراحة لتتعافى إن كان بها شيء، مع تناول الكثير من السوائل (الاعتماد على السوائل بكثرة بدل الأكل قد يزيد الإمساك وهو ما حدث معها).
المريضة بعد اسبوعين راجعت طبيبة نسائية وأخبرتها بأعراض أخف بكثير من أعراضها الحقيقية، وطلبت منها دواء لتخفيف الألم ومرهم، المريضة شعرت بخجل شديد أن تراجع مختص بالأمر لحساسية المنطقة المؤلمة.
العلاج
الألم الذي أتت به المريضة لعيادة الدكتور خلدون بسببه شعرت به المريضة وكأن زجاج مكسور هو ما يخرج من الشرج وليس براز فتحس وكأنه يتم تجريح فتحة الشرج جروح شديدة فنقلها أفراد العائلة لعيادة الشرج مباشرة.
الدكتور خلدون راجع ودراس الحالة تفصيليا، وتبين له أن المريضة تعاني إمساك شديد نتيجة نوع الحمية الذي تتبعه حاليا لتنزيل وزنها وهذا الخلل الغذائي أدى إلى إصابتها بالإمساك ونتج عنه جرح في القناة الشرجية.
لأن المريضة تجاوز مدة مرضها ٣ أسابيع فمرضها يصنف طبيا بأنه شق شرجي مزمن فكان العلاج المناسب لها هو حقن البوتكس تحت التخدير الموضعي تتم خلال ٥ دقائق فقط، وفيها يتم إرخاء العضلة الداخلية اللاإرادية المتشنجة التي شدها يسبب وقف تدفق الدم إلى منطقة الشق الشرجي ومنع الالتئام وعلاجها يحل الأمر.
كمية البوتوكس وطريقة الحقن ونقاط الحقن كلها عوامل مهمة في نجاح لعلاج وهو ما تم بشكل دقيق للمريضة